Saturday, September 1, 2018

القانون المثالي , ما هو ؟ إسلامي أم علماني ؟


إهداء

أهدي هذا المقال الى روح شهيد الفكر والكلمة د. فرج فودة المتمثلة في إرثه الذي تركه لنا , لا زلنا أحفادك وعلى دربك ... لا زلنا نحارب أحفاد حسن ابنا ... وسنظل نحاربهم ... حتى ننتصر .


سيلاحظ كل من كان يتابع مقالاتي ويقرأ لي أن هذا المقال مختلف في فكرته عن أسلوب كتابتي الذي تعودتموه , ففي مقالاتي السابقة ابدأ دائماً بمعضلة أو تساؤل ثم الجاً الى عدة مصادر لأصل الى نتيجة أو حل من وجهة نظري الشخصية , لكن هذا المقال الذي أحاول أناقش فيه قضية القانون وكيف نصل الى الصيغة المثلى للقانون الذي يجب أن نطبقه و نتحاكم عليه يحتاج مقاربة مختلفة ...

إن المأساة الحقيقة التي تواجه المجتمع السوداني خصوصاً والمجتمعات المتأسلمة التي ترفض العلمانية لصالح الإسلام السياسي عموماً هي بساطة التفكير ... وهذه البسساطة في التفكير ليست وليدة صدفة , بل هي نتاج تجهيل وتغييب ممنهج . إن بساطة المقدمات تؤدي الى بساطة النتائج مهما كانت طريقة الإستنتاج ... فعندما تناقش أحد مؤيدي الإسلام السياسي فإن الأرضية المشتركة التي يجب أن تقف عليها ليناقشك تؤدي الى حتمية النتائج التي يؤمن بها ...