Saturday, October 1, 2016

إحتضار الأرثوذوكسية

عادة استهل بعض مقالاتي بإهداء , لكن هذه المره أستهل مقالي برسالة الى الإله ...
لا زال القتل مستمراً , وما يزالون يموتون ... بإسم الإله , آخرهم ناهض حتر , الذي اثبت موته أن حياتنا قد تنتهي بكلمة او رسم او بضع نقرات على الحاسوب ... ما زالت تقدم القرابين لك ولا يزالون يقتلون لك , اختلفت الطقوس واختلفت القرابين ... فصار المتقرب اليك مجاهدا ومطبقا لحدودك وشرعك , واصبح القربان هو الكاتب والمفكر والرسام والفنان , وحين انقسم الفسطاطان وقفنا في صف الإنسان ضد اولئك الذين وقفوا في صفك ضد الإنسان ... ليس ضدهم فحسب , بل ضد اولئك الذي يتحركون لإيقاف الكلمة والمقالة والقصيدة والأغنية واللوحة ... ولكنهم لا يحركون ساكناً لإيقاف الرصاصة والقنبلة والقذيفة لا زال القتل مستمراً ... وما يزالون يقتلون لك وبإسمك , قد تبدو معركتنا خاسرة للوهلة الأولى , نحن الذين امسكنا القلم في والريشة في وجه السيف والمسدس والقيد , لكن اسلحتنا هي ما تميزنا عنهم ... فعمر صوت المسدس قصير امام عمر القصيدة والأغنية , وأثر السيف لا يذكر حين يقارن بإثر القلم والريشة ... وهي امانة تاريخية وموقف لا بد أن يتخذه البعض , لينقلوا للقادمين بعدنا أن المقابر ملأى بمن ظنوا انك تحارب معهم ... ان نثبت بالحجة والبرهان انك لست على عرش في السماء تحرك الجيوش لتحتل وتحكم هذا الكوكب الضئيل , بل أنت في عالم الإنسان ... موجود في كل مكان , واننا دفاعا عن الإنسان بإعتباره غاية لا وسيلة حاربنا من يقتلون بإسمك ... كنا نحاربهم , ما زلنا نحاربهم ... وسنظل نحاربهم